خبير دولي: الابتعاد عن الوقود الأحفوري من أهم مكتسبات COP28
خبير دولي: الابتعاد عن الوقود الأحفوري من أهم مكتسبات COP28
أكد الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ السفير مصطفى الشربيني، أن من أهم مكتسبات مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات هو القرار الخاص بالابتعاد عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، وتسريع العمل في هذا العقد الحرج من أجل تحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050.
وقال الشربيني إن الموافقة على التقييم العالمي لتغير المناخ ٢٠٢٣ واتفاق الأطراف على القرارات الخاصة بالتخفيف والتكيف وآليات التمويل ومضاعفة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم ثلاث مرات خطوات مهمة لدفع العمل المناخي، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أن مصر تدعم تسريع الجهود العالمية نحو أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات، واستخدام أنواع الوقود الخالية من الكربون والمنخفضة الكربون حيث تخطط مصر لتصدير 5% من إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميا، وتسعى لإنتاج 5 ملايين طن سنويا بحلول 2040 باستثمارات قدرها 83 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة مع عدد من المستثمرين.
وأوضح الشربيني أن الهيدروجين الأخضر برز كحلٍ واعد، لتخفيف تداعيات تغير المناخ وتنويع مصادر الطاقة لذا وضعت مصر نصب أعينها أن تصبح لاعبًا عالميًا رئيسًا في هذا المجال بفضل موقعها الاستراتيجي، وسوقها المحلية الكبيرة، ووفرة الطاقة الشمسية فيها.

السفير مصطفى الشربيني
وأشار الشربيني إلى أن الهيدروجين الأخضر ينتج من خلال مصادر الطاقة المتجدّدة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولدى مصر بنية تحتية واسعة النطاق للطاقة، وإمكانيات كبيرة للطاقة المتجددة، ومرافق تخزين واسعة، بجانب قدرتها على الاستفادة من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي يمكن أن تؤدي دورا حيويا في إنتاج الهيدروجين المستدام والخالي من الكربون.. لافتا إلى أن من الدوافع المهمة لإنشاء قطاع هيدروجين مزدهر ضمان أمن الطاقة والحماية من تقلبات الأسعار، بالإضافة إلى تعزيز الصادرات، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز الإبداع التكنولوجي محليا.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قد اجتمع منذ يومين مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، للاطلاع على جهود الحكومة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، حيث تم استعراض سيناريوهات إنتاج الهيدروجين، ومحاور خطة العمل خلال المرحلة المقبلة على المستويين التنفيذي والتشريعي، وإجراءات بناء القدرات الوطنية.
مؤتمر المناخ COP 28
استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.
وبدأت فعاليات المؤتمر الدولي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي وتم مدها إلى 13 ديسمبر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.
يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 حدثا مفصليا على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث قامت الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.
وشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
اتفاق تاريخي
وتبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالي مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".